الوئام يفوز على تفرغ زينه بركلات الترجيح ويتوج بطلا لكأس موريتانيا

سليمان جلو يستلم الكأس من الوزير الأول

توج
مساء اليوم الأربعاء نادي الوئام الموريتاني "كونكورد" بكأس موريتانيا
للمرة الأولى في تاريخه، إثر فوزه في المباراة النهائية على نظيره آس تفرغ
زينه بركلات الترجيح 5/4 بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي للمباراة
بنتيجة التعادل السلبي بين الفريقين.

ودخل فريق الوئام اللقاء مدججا بأسلحته التي من أبرزها حارس الفريق ونجم
المنتخب الوطني القائد سليمان جلو، الذي كان رجل المباراة بامتياز بعد
نجاحه في التصدي لكل محاولات فريق تفرغ زينه، قبل أن يتوج مسيرته في
اللقاء بصد ثلاث ركلات ترجيحية، ما منح فريقه الأفضلية للتتويج باللقب
الغالي.

وسيطر أبناء المدرب مصطفى صال، مدرب الوئام، على مجريات الشوط الأول،
واستطاع لاعبوه أن يفرضوا أسلوبهم على خصمهم، ما سمح لهم بخلق عدة فرص
سانحة للتسجيل لكن براعة حارس تفرغ زينة وخط دفاعه بقيادة إبراهيم "نيستا"
حالت دون وصول الوئام إلى شباك فريق الحي الراقي في نواكشوط، لينتهي الشوط
الأول بالتعادل الأبيض بين الفريقين.

وفي الشوط الثاني دخل عناصر تفرغ زينة بنية حسم الأمور لصالحهم، وفرضوا
سيطرتهم المطلقة على اللقاء، بعد أن تحرروا من الخوف من فريق الوئام، وهذا
ما سمح لهم بصناعة فرص كثيرة لم يفلح أي من مهاجمي الفريق في ترجمتها إلى
أهداف.

ونجح لاعبوا الوئام في تشكيل خطورة بالغة على مرمى تفرغ زينه من هجمات
مرتدة كاد فريق الوئام أن يحسم من خلالها نتيجة اللقاء لصالحه، لكن كل
محاولات الطرفين انتهت بالفشل في الوقتين الأصلي والإضافي ليعلن الحكم عن
اللجوء إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لرفاقاء الحارس سليمان جلو الذي
أهدى أول لقب لنادي الوئام في تاريخه مع الكأس الوطنية.


احتجاج غير مسبوق


وشهدت المباراة موجة احتجاج عارمة من طرف شبان غاضبين على الاتحادية
الموريتانية لكرة القدم، حيث ألقى عدد من الشبان منشورات تطالب بتغيير
أعضاء الاتحادية.

وقد حملت الأوراق التي تم رميها باتجاه المنصة الرئيسية للملعب، حيث يجلس
الوزير الأول وأعضاء مكتب الاتحادية، عبارات صريحة تطالب الاتحادية
بالرحيل.


وكتب على إحدى هذه اللافتات "لن يكون هنالك نجاح للكرة الوطنية طالما يوجد مكتب الاتحادية الحالي".

ويعتبر هذا أكبر احتجاج تشهده الساحة الرياضية الوطنية منذ سنوات حيث عبرت
أعداد كبيرة من الجماهير عن استيائها من ضعف الاتحادية الحالية وغياب أي
أمل في الإصلاح من طرفها، ما جعل الكثيرين يطالبون رئيس الجمهورية للتدخل
شخصيا من أجل حل المكتب الحالي للاتحادية الوطنية لكرة القدم، وانتخاب
مكتب جديد قادر على إخراج الكرة الوطنية من مستنقع الفساد الذي تقبع فيه
منذ بداية ولاية المكتب الحالي للاتحادية.

فريق الوئام قبيل اللقاء

فريق تفرغ زينه قبيل اللقاء

جانب من الجمهور الذي حضر اللقاء